للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شاكرا، تحقق منه الصبر في الابتلاء والجهاد تاييداً من الله، سبحانه وتعالى، لمن شكره ابتداء، بإعانته على الصبر والمصابرة انتهاء، كأنه لما جاد بخير الدنيا على حبه، أصابه الله ببلائها تكرمة له، ليوفيه حظه من مقدوره في دنياه، فيكون ممن يستريح عند موته، وبأنه إن جاهد ثبت بما يحصل في نفس الشاكر الصابر من الشوق إلى لقاء الله، سبحانه وتعالى، تبرؤا من الدنيا، وتحققا وبمنال الخير من الله - انتهى.

{فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ}

وقال الْحَرَالِّي البأساء فعلاء من البؤس، وهو سوء الحال والفاقة وفقد المنة عن إصلاحه، والضراء مرض البدن وآفاته، فكان البأساء في الحال، والضراء في البدن - انتهى.

{وَحِينَ الْبَأْسِ}

وقال الْحَرَالِّي: البأس الشدة في الحرب.

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ}

قال الْحَرَالِّي: كأنه يتبع بالجاني إثر ما جنى، فيتبع إثر عقوبته إثر جنايته - انتهى.

{وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى}

قال الْحَرَالِّي: لأن غير الجاني ليس قصاصا، بل اعتداء ثانيا، ولا ترفع العدوى بالعدوى، إنما ترفع العدوى بالقصاص، على نحوه وحده

<<  <   >  >>