للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يبعثهم على فعله، من غير فرض، بخلاف ما فوقهم من رتبة المؤمنين والمحسنين، فإنهم كانوا يفعلون معالم الإسلام من غير إلزام. فكانوا يصومون على قدر ما يجدون من الروح فيه - قاله الْحَرَالِّي.

وقال: فلذلك لم ينادوا في القرآن نداء بعد، ولا ذكروا إلا ممدوحين، والذين ينادون في القرآن هم الناس، الذين انتبهوا لما أشار به بعضهم على بعض، والذين آمنوا بما هم في محل الائتمار، متقاصرين عن البدار، فلذلك كل نداء في القرآن متوجه إلى هذين الصنفين، إلا ما توجه للإنسان بوصف ذم في قليل من الآي - انتهى.

{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ}

وقال الْحَرَالِّي: فرض لما فيه من التهيئ لعلم الحكمة، وعلم ما لم تكونوا تعلمون، وهو الثبات على تماسك عما من شأن الشيء أن يتصرف فيه، ويكون شأنه كالشمس في وسط السماء، يقال: صامت - إذا لم يظهر لها حركة لصعود ولا لنزول التي [هي] من شأنها، وصامت الخيل

<<  <   >  >>