للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{إِلَى مَيْسَرَةٍ}

قال الْحَرَالِّي: إنباء عن استيلاء اليسر، هي أوسع النظرتين، والباقون بالفتح، إنباء عن توسطها ليكون اليسر في مرتبتين، فمن انتظر إلى أوسع اليسرين كان أفضل توبة - انتهى.

{إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

وقال الْحَرَالِّي: فأعلم، سبحانه وتعالى، أن من وضع كيانه للعلم، فكان ممن يدوم علمه، تنبه، لأن خير الترك خير من خير الأخذ، فأحسن بترك جميعه - انتهى.

وقال الْحَرَالِّي: لما أنهى الخطاب بأمر الدين [و -] علنه، وأمر الآخرة على وجوهها وإظهار حكمتها المرتبطة بأمر الدنيا، وبين أمر الإنفاق والربا الذي هو غاية أمر الدين والدنيا في صلاحهما، وأنهى ذلك إلى الموعظة بوعود جزائه في الدنيا والآخرة، أجمل الموعظة بتقوى يوم الرجعة إلى إحاطة أمره، ليقع الختم بأجمل موعظة وأشملها، ليكون إنتهاء الخطاب على ترهيب الأنفس،

<<  <   >  >>