للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرآنا كلاميا تفصيليا، مما هو اسمه الأعظم، كما تقدم من قوله، - صلى الله عليه وسلم - اسم [الله -] الأعظم في هاتين الآيتين: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} {الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.

وكما وقعت إلاحة في سورة البقرة لما وقع به الإفصاح في سورة آل عمران، كذلك وقع في آل عمران من نحو ما وقع تفصيله في سورة البقرة، ليصير منزلا واحدا بما أفصح مضمون كل سورة بإلاحة الأخرى، فلذلك هنا غمامتان وغيايتان على قارئهما يوم القيامة - كما تقدم - لا تفترقان. فأعظم "الم" هو مضمون "الم" الذي افتتحت به هذه السورة، ويليه في الرتبة ما افتتحت به [سورة البقرة، ويليه في الرتبة ما افتتحت به -] سور الآيات، نحو قوله، سبحانه وتعالى: {الم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} فللكتاب الحكيم إحاطة قواما وتماما ووصلة، ولمطلق الكتاب إحاطة كذلك، وإحاطة الإحاطات، وأعظم العظمة إحاطة افتتاح هذه السورة، كذلك أيضا اللواميم محيطة بإحاطة

<<  <   >  >>