للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} وكما قال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ}.

ولم يمنع، سبحانه وتعالى، من صلة أرحام من لهم من الكافرين، ولا من خلطتهم في أمر الدنيا، فيما يجري مجرى المعاملة من البيع والشراء والأخذ والعطاء، وغير ذلك ليوالوا في الدين أهل الدين، ولا يضرهم أن يباروا من لم يحاربهم من الكافرين - انتهى.

{وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ}

قال الْحَرَالِّي: ففي إفهامه أن من تمسك بولاية المؤمنين فهو من الله في شيء، بما هو متمسك بعنان من هو له وسيلة إلى الله، سبحانه وتعالى، من الذين إذا رأوا ذكر الله - انتهى.

{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} وهذا المحذور منه وهو، سبحانه وتعالى، كما

قال الْحَرَالِّي: مجموع أسماء تعاليه المقابلة بأسماء أوصافهم التي مجموعها أنفسهم، وموجود النفس ما تنفس، وإذا كانت أنفس الخلق تنفس على ما دونها إلى حد مستطاعها، فكان ما حذره الله من نفسه أولى وأحق بالنفاسة في تعالى أوصافه وأسمائه أن تنفس على من

<<  <   >  >>