للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا لهف هند [الرجز]

جاء برواية الهيثم بن عدي: أن امرأ القيس لما قُتَلَ أبوه كان غلامااً قد ترعرع، وكان في بنب حنظلة مقيماً، لأن المرأة التي عطفت عليه كانت منهم، فلما بلغه ذلك قال هذه الأبيات.

يا لَهْفَ هِنْدٍ إذ خَطِئنَ كاهِلاً ... القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِلا (١)

خَيرَ مَعَدٍّ حَسَباً وَنَائِلا ... وخَيرَهُمْ قَدْ عَلِمُوا شمائِلا

نَحْنُ جَلَبْنَا القُرَّحَ القَوَافِلا ... تَالله لا يَذهَبُ شَيخي بَاطِلا

يَحْمِلْنَنَا وَالأسَلَ النَّوَاهِلا ... وَحَيَّ صَعْبٍ وَالوَشِيجَ الذّابِلا (٢)

مُسْتَثْفِرَاتٍ بالحَصَى جَوَافلا ... يَسْتَشْرِفُ الأوَاخِرُ الأوَائِلا (٣)

حَنى أُبِيدَ مَالِكاً وَكَاهِلاً

حيّ الحمول [الكامل]

قالها في وصف ناقته.

حيِّ الحُمولَ بِجانِبِ العَزْلِ ... إذْ لا يُلائِمُ شَكْلُها شَكْلِي (٤)

ماذا يَشُقّ عَلَيكَ مِنْ ظُغُنٍ ... إلَّا صِباكَ، وَقِلّة ُ العَقْلِ (٥)


(١) يا لهف: يا حسرة. هند: أخت الشاعر. كاهل: حيّ من بني أسد. الحلاحل: السيد الشريف.
(٢) الأسل النواهل: الرماح المتعطشة إلى الدماء. الوشيج: الرمح اللين.
(٣) مستثفرات بالحصى: يعني الخيل من شدة جربها تثير الحصى بحوافرها.
(٤) الحمول: الهوادج. العزل: موضع.
(٥) الظعن: الرحيل.

<<  <   >  >>