للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إنَّ كتاب: " بروتوكلات حكماء صهيون "، أو كتاب " الخطر الصهيوني " يُبَيِّنُ في وضوح أنَّ اليهود قد آلوا على أنفسهم أنْ يفسدوا على الإنسانية دينها وخُلُقَهَا وثقافتها وقد مني الإسلام بطائفة من المستشرقين اليهود على درجة من الخُبْثِ والمكر والدهاء، يعجب لها الشيطان نفسه.

أرأيت إلى الذكاء الحاد الخبيث حينما يستعمله صاحبه جاهداً لا يفتر في أغراض شيطانية، يريد بذلك أنْ يُفْسِدَ على المسلمين مُثُلَهُمْ العليا في الفضيلة والخير، وإيمانهم الراسخ في الله وفي رسوله؟

إنَّ هذا الذكاء الحاد الخبيث الذي أخذ يعمل لا يفتر قد تركَّز في بضعة أفراد من اليهود - كأخبث ما يكون اليهود - على رأسهم جولدتسيهر.

ولقد كان جولدتسيهر حركة لا تفتر في الفساد والتشويه، وساعده مال اليهود ودعايتهم، فترجموا ونشروا أفكاره في كل مكان، حتى لقد ترجمت كتبه الخبيثة إلى اللغة العربية نفسها، ونشرت في مختلف الأقطار الإسلامية: تذيع الكذب في صورة البحث العلمي، وتنشر التشويه في صورة الحقائق الثابتة، وتدعو إلى الشك فيما لا يتأتَّى فيه الشك، واغترت به طائفة من المغرورين، وظنت أنَّ أبحاثه علمية، وأنه باحث متثبت وعالم يتحرَّى الحقائق.

وإلى هؤلاء، وإلى كل من يثق بالمستشرقين نذكر

<<  <   >  >>