للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٠٠/ ١٨٧ - ‌مَالِكٌ ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ أَخَوَانِ. فَهَلَكَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً. فَذُكِرَتْ فَضِيلَةُ الْأَوَّلِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «أَلَمْ يَكُنِ الآخَرُ مُسْلِماً؟» ⦗٢٤٤⦘

قَالُوا: بَلَى. يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَانَ لَا بَأْسَ بِهِ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: «وَمَا يُدْرِيكُمْ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ؟ إِنَّمَا مَثَلُ الصَّلَاةِ كَمَثَلِ نَهْرٍ (١) غَمْرٍ بِبَابِ أَحَدِكُمْ. يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ. فَمَا تَرَوْنَ ذلِكَ يُبْقِي (٢) مِنْ دَرَنِهِ؟ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا بَلَغَتْ بِهِ صَلَاتُهُ».


قصر الصلاة في السفر: ٩١
(١) بهامش الأصل، في «ع: عذب» يعنى: نهر عذب. وفي ق وش نهر عذب.
(٢) كتب في الأصل بالباء «يُبْقَى»، وبهامشه وبالنون «يُنْقِي»، وكتب عليها «معا»، وبهامشه أيضا «والرواية المحفوظة في الموطأ وغيره، يبقى بالباء». وفي ق «ينقي» وبالهامش في ع «ويروي: يبقى».


«يقتحم فيه» يغتسل؛ «درنه»: وسخه، الزرقاني ١: ٥٠٣؛ « ... نهر غمر» أي: كثير الماء.


أخرجه أبو مصعب الزهري، ٥٧٨ في الجمعة؛ والحدثاني، ١٨٥ ب في الصلاة، كلهم عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>