للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٧٥/ ٦٥٥ - ‌مَالِكٌ (١) ، عَنْ ‌أَبِي لَيْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَهْلٍ (٢) ، عَنْ ‌سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ [هُوَ وَ] (٣) ‌رِجَالٌ مِنْ كُبَرَاءِ قَوْمِهِ : أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيِّصَةَ خَرَجَا إِلَى خَيْبَرَ. مِنْ جَهْدٍ أَصَابَهُمْ. فَأُتِيَ مُحَيِّصَةُ: فَأُخْبِرَ: أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ قَدْ قُتِلَ وَطُرِحَ فِي ⦗١٢٩١⦘ فَقِيرِ بِئْرٍ (٤) أَوْ عَيْنٍ. فَأَتَى يَهُودَ. فَقَالَ: أَنْتُمْ وَاللهِ قَتَلْتُمُوهُ (٥).

فَقَالُوا: وَاللهِ مَا قَتَلْنَاهُ. فَأَقْبَلَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى قَوْمِهِ. فَذَكَرَ لَهُمْ ذلِكَ. ثُمَّ أَقْبَلَ هُوَ وَأَخُوهُ حُوَيِّصَةُ، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَعَبْدُ الرَّحْمنِ. فَذَهَبَ مُحَيِّصَةُ (٦) لِيَتَكَلَّمَ. وَهُوَ الَّذِي كَانَ بِخَيْبَرَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَبِّرْ، كَبِّرْ». يُرِيدُ السِّنَّ. فَتَكَلَّمَ حُوَيِّصَةُ. ثُمَّ تَكَلَّمَ مُحَيِّصَةُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِمَّا أَنْ يَدُوا صَاحِبَكُمْ، وَإِمَّا أَنْ يُؤْذِنُوا بِحَرْبٍ» (٧). فَكَتَبَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذلِكَ. فَكَتَبُوا: (٨) إِنَّا وَاللهِ مَا قَتَلْنَاهُ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِحُوَيِّصَةَ وَمُحَيِّصَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمنِ: «أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ دَمَ صَاحِبِكُمْ؟».

فَقَالُوا: لَا.

قَالَ: «أَفَتَحْلِفُ (٩) لَكُمْ يَهُودُ؟». ⦗١٢٩٢⦘

قَالُوا: لَيْسُوا بِمُسْلِمِينَ. فَوَدَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عِنْدِهِ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِمِائَةِ نَاقَةٍ حَتَّى أُدْخِلَتْ عَلَيْهِمُ الدَّارَ.

قَالَ سَهْلٌ: لَقَدْ رَكَضَتْنِي مِنْهَا نَاقَةٌ حَمْرَاءُ

قَالَ ‌مَالِكٌ : الْفَقِيرُ هُوَ الْبِئْرُ .


القسامة: ١
(١) في نسخة عند الأصل «بن أنس»، «وعليها علامة التصحيح»، يعني مالك بن أنس. وفي ص «أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله، قال أخبرنا أبو مروان عبيد الله، قال حدثني أبي يحيى بن يحيى عن مالك».
(٢) بهامش الأصل «اسم أبي ليلى هذا عبد الله بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل.
وقيل: عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل.
وقيل: عبد الله بن سهل بن عبد الرحمن قاله ابن إسحاق.
وقيل: داود بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل. فالله أعلم. وسهل الذي ينسب إليه وهو سهل بن أبي حثمة» وبهامش ص «ابن أبي ليلى، اسمه محمد بن عبد الرحمن».
(٣) الزيادة من هامش ص من ع وها.
(٤) رمز في الأصل على «فقير بئر» علامة «عـ». وفي نسخة عند الأصل «وطرح في بئر» وعليها علامة التصحيح. قال ابن وضاح: ليس في الرواية وبهامش ص «قال ابن وضاح: ليس [في] الرواية بئر».
(٥) بهامش ص أيضا «أن القسامة لا يكون بواحد. لأن عبد الله قال: أنتم والله قتلتموه، وتوقف صاحباه عن اليمين، فلم تجب له القسامة وحده». وبهامش ص «قال ابن وضاح: كان خبر محيصة سنة سبع من الهجرة».
(٦) بهامش الأصل «محيصة وحويصة هما عمّا عبد الله المقتول».
(٧) بهامش الأصل «ظاهر هذا إبطال القود بالقسامة».
(٨) في ق «فكتبوا إليه» وعلى «إليه» علامة سـ.
(٩) في نسخة عند الأصل «فتحلف».


«ركضتني منها ناقة حمراء» أي: رفستني برجلها، الزرقاني ٤: ٢٥٨؛ «كبِّر كبِّر» أي: قدم الأكبر بالسن إرشادا إلى الأدب في تقديم الأسن، الزرقاني ٤: ٢٥٧؛ «وإما أن يؤذنوا بحرب» هو: تهديد وتشديد عليه، الزرقاني ٤: ٢٥٨؛ «يَدُوا صاحبكم» أي: يدفع اليهود دية صاحبكم، الزرقاني ٤: ٢٥٨


قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: عن سهل بن أبي حثمة أنه أخبره هو ورجل من كبراء قومه».
وذكر عن «مالك: الفقير البئر»، مسند الموطأ صفحة ١٧٣ - ١٧٤


أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٣٥٢ في القسامة؛ والشيباني، ٦٨١ في الضحايا وما يجزئ منها؛ والشافعي، ٧٤٧؛ والشافعي، ١٦١٢؛ وابن حنبل، ١٦١٤١ في م ٤ ص ٣ عن طريق محمد بن إدريس الشافعي؛ والبخاري، ٧١٩٢ في الأحكام عن طريق عبد الله ابن يوسف وعن طريق إسماعيل؛ ومسلم، القسامة: ٦ عن طريق إسحاق بن منصور عن بشر بن عمر؛ والنسائي، ٤٧١٠ في القسامة عن طريق أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن وهب، وفي، ٤٧١١ في القسامة عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم؛ وأبو داود، ٤٥٢١ في الديات عن طريق أحمد بن عمرو بن السرح عن ابن وهب؛ وابن ماجه، ٢٧٠٩ في الديات عن طريق يحيى بن حكيم عن بشر بن عمر؛ والمنتقى لابن الجارود، ٧٩٨ عن طريق محمد بن يحيى عن بشر بن عمر؛ والقابسي، ٥٢٥، كلهم عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>