كتاب موطأ مالك - رواية يحيى - ت الأعظمي

٣٤٣٥/ ٧٢٦ - ‌مَالِكٌ ، عَنْ ‌سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ ‌أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ إِذِ اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْراً. فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ، وَخَرَجَ (١). فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ. يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ (٢). فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ (٣) مِنِّي. فَنَزَلَ (٤) الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ. ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ حَتَّى رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ. فَشَكَرَ اللهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ».

فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لأَجْراً؟

فَقَالَ: (٥) «فِي كُلِّ ذِي كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ ».

صفة النبي: ٢٣
(١) في ص وق: «فخرج».
(٢) بهامش الأصل: «من العطش ما بلغ»، وكتب عليها «معاً» (كذا).
(٣) بهامش الأصل: «مثل ما بلغ، لأبي عمرو».
(٤) في نسخة عند الأصل: «في»، يعني فنزل في البئر.
(٥) في ص: «فقال رسول الله».


«يأكل الثرى» أي: التراب الندي، الزرقاني ٤: ٣٨٧؛ «في كل كبد رطبة أجر» أي: في كل كائن حي، الزرقاني ٤: ٣٨٨


أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٥٢ في الجامع؛ والشيباني، ٩٣٤ في العتاق؛ وابن حنبل، ٨٨٦١ في م ٢ ص ٣٧٥ عن طريق إسحاق، وفي، ١٠٧١٠ في م ٢ ص ٥١٧ عن طريق روح؛ والبخاري، ٢٣٦٣ في المساقاة عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، ٢٤٦٦ في المظالم عن طريق عبد الله بن مسلمة، وفي، ٦٠٠٩ في الأدب عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، السلام: ١٥٣ عن طريق قتيبة بن سعيد؛ وأبو داود، ٢٥٥٠ في الجهاد عن طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي؛ وابن حبان، ٥٤٤ في م ٢ عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر وعن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، ٤٣٤، كلهم عن مالك به.