للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن مهدي: وسألوا مالكاً بالموسم وهو قائم فلم يحدثهم».

قال بشر بن آدم: سأل الأغضب مالكاً عن مسألة ثم عن أخرى فأجابه، ثم عن أخرى فلم يجبه، فقال له: هو لِمَ؟

قال مالك: يا غلام خذ بيده فاذهب به إلى السجن.

قال: إني قاضي أمير المؤمنين.

قال: ذلك أهون لك.

قال: لا أعود، قال: خلِّ سبيله.

قال أبو مصعب: سأل جرير بن عبد الحميد القاضي مالكاً عن حديث وهو قائم فأمر بحبسه.

فقيل: إنه قاض.

فقال: القاضي أحق أن يؤدب، احبسوه، فحبس إلى الغد.

[مالك يتأثر بحسن الطلب]

لقد ذكر القاضي عياض قصصاً كثيرة مفادها الطرد أو الحبس في حالة الاستكثار. وعلى الرغم من صرامته كان يلين بحسن الخطاب ويتلطف لتلاميذه.

قال القاضي عياض: «ولما حج هاشم بن جريج وهو حدث أتى مالك بن أنس وقد رحل الناس، بورقتين من حديث، فقال له: اقرأ هذه الأحاديث فقد مضى الناس.

فقال مالك: ينتظر أحدكم حتى إذا رحل الناس جاء، فقال: اقرأ لي، فقد رحل الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>