للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(حركة واضطراب ولغط وصيحات حماسية)

رجل - هذه والله رؤيا عاتكة!

آخر - والله إن أخذ محمد العير لا تفلح قريش أبداً

آخر - انفروا إلى مصارعكم في ثلاث. إن رؤيا عاتكة كأنها أخذ باليد

أبو جهل - هه! أيظنّ محمد أنها كعير أبن الحضرمي؟. . والله ليعلمنّ غير ذلك. . إنها قريش!

سهيل بن عمر - يا آل غالب! أتاركون أنتم محمداً والصُّباة من أهل يثرب يأخذون أموالكم؟ - من أراد مالا فهذا مالي؛ ومن أراد قوتاً فهذا قوتي. . .

(يتفرق الناس. يستعدون للخروج)

(المنظر الرابع)

(في الحرم، وقت الظهيرة)

أمية بن خلف وسعد بن معاذ سيد الأوس وهو ضيفه وخليله

أمية - تعال فطف بالبيت، فانه وقت الظهيرة ولا يراك أحد

(يطوف سعد بالبيت ويجلس أمية)

أبو جهل (قادماً) - من هذا الذي يطوف بالبيت؟

سعد - أنا. سعد بن معاذ!

أبو جهل - ماذا؟ أتطوف بالبيت آمناً، وقد آويتم محمداً وأصحابه، وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم؟! أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالماً

سعد - أما والله لئن منعتني هذا لأمنعنك ما هو أشد عليك منه: طريقك على المدينة

أمية (لسعد) - لا ترفع صوتك على أبى الحكم فانه سيد أهل الوادي

سعد (لأمية) - إليك عني، فأني سمعت محمداً يقول إنه قاتلك

أمية - إياي؟

سعد - نعم!

أمية - بمكة؟

سعد - لا أدري!

<<  <  ج:
ص:  >  >>