للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدعوة في المجرى الصالح لخير المرأة والرجل والحب والسلام الاجتماعي، ومستقبل العنصر، والأخذ بأسباب الارتقاء الحق. والمرأة مهما حاولنا وصفها بالرقي الآن لا نخرج عن كونها تطمح في استقرار حياتها وفي الخلوة إلى دارها، وإن ألبسوها اليوم لباساً غير لباسها من النزوع إلى الاستقلال. وقد أخذ كثير من الشبان يحولون اليوم وجهتهم متقززين من النساء المولعات بالألعاب الرياضية والمدخنات والشريبات والراقصات والساهرات أي من طبقة النساء ممن قد يكون فيهن العفيفات وظاهرهن أنهن بنات سرور ومرح، ومن الطبقة التي يقول فيها الإنجليز إنهن لسن نساء ولم يبلغن مبلغ الرجال.

قال: أيتها المرأة إنك مهما فعلت مسوقة بنابل من الكبرياء وبعوامل أكرهتك على خوض غمار أزمة هذه الأيام لتخرجي عن حظيرة جنسك وتقطعي صلتك بعملك الأبدي السامي، لن تكوني إلا محبة وزوجة وأماً. وإذا أنسيت رسالتك فأن الطبيعة ستتولى عاجلاً أو آجلاً تذكيرك أن الأقدار ما خرجت بك إلا لتكوني شريكة الرجل، وأم أولاده، وجزؤه المتمم، ونصفه، وأحياناً الموحية إليه والمنقذة له. أنت أبداً مهد الآلام البشرية وستظلين على ذلك إلى يوم البعث والنشور.

محمد كرد علي

<<  <  ج:
ص:  >  >>