للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- (أورست! لقد أرضعتك، وكنت آمل أن تكون سندي في شيخوختي!)

- (سنداً لها! الفاسقة! وكيف يظلني سقف وقاتلة أبي! مثلومة العرض!)

- (قدر محتوم يا أورست!)

- (والقدر المحتوم هو الذي يكتب عليك ما تلقين اليوم)

- (ولعنة أمك! ألا تخيفك يا أورست!)

- (أمي التي قذفت بي من حالق فريسة لأشجان الحياة!)

- (أنا قذفت بك من حالق؟ حاشا! لقد أرسلتك إلى أعز الأصدقاء ليكلأك ويرعاك!)

- (لقد كانت مقايضة خاسرة بالنسبة لي! حرية وملك، بعبودية وذل!)

- (وأين الأعطيات التي بعتك بها يا بني؟)

- (الأعطيات؟ يا للعار حين نخوض في ذلك من غير ما احتشام؟)

- (قد لا تذكر أيام أن أنحرف أبوك وضل!)

- (لا تنحي على الغائب بلائمة!)

- (ألا تقدر لأواء أم محزونة مهجورة، يا أورست!)

- (بلى! وأعرف أنها ظفرت بكل ما تشهت!)

(ويهم أن يقتلها)

- (آه! أتقتل أمك يا بني؟)

- (أنا؟ أنا لا أقتلك! ولكن تقتلك آثامك!)

- (ها!. . . وأين تهرب من هامة أمك إذا قتلتها!)

- (وأين أهرب من هامة أبي إذا خلّيتك يا آثمة!)

- (كأني أخاطب فيك قبراً فلا يسمع!)

- (أجل وهو قبر أبي الذي يضرب وجهك بزفير جهنم!)

- (آه! الأفعى! لقد ولدتها وربيتها. . . وهاهي ذي تنفث سمها في حياتي!)

- (إذن: هي رؤياك قد جعلها أبوللو حقا!)

- (. . .!. . . تبدو كليتمنسترا كأنما يكاد يغمى عليها)

- (القصاص يا أتعس الأمهات! لقد زرعت وزراً، فلتجن اليوم أوزاراً!)

<<  <  ج:
ص:  >  >>