للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنقبون تحت كنيسة المهد على آثار كنيسة أخرى أقدم منها، ووجدت بعض آثار للفسيفساء القديمة تحت بلاط الكنيسة الحالية؛ ووجدت أقسام الكنيسة القديمة واضحة، ولكن لم يبق منها سوى بعض جدران متهدمة؛ بيد أن ما وجد من البناء والفسيفساء يكفي لتكوين فكرة حسنة عن هندسة هذه الكنيسة القديمة وطرازها

وكشفت الحفريات في تل حسن بالقرب من أريحا عن كنيسة بيزنطية قديمة قد أزيلت تماماً، ولكن أمكن إعادة معالمها من آثار الفسيفساء التي وجدت؛ وقد كانت على ما يظهر من طراز البازيليكا القديمة، ذات فناء متوسط ورواقين في الجانبين، تفصلهما حنايا معقودة؛ وقد كانت الفسيفساء في حالة حسنة، وهي تشبه تلك التي وجدت تحت بلاط كنيسة المهد؛ ويرى المكتشفون أنها ربما كانت الكنيسة التي خصصت للعذراء مريم، وقام بإصلاحها الإمبراطور يوستنيان حسبما يذكر المؤرخ بروكوبيوس

ووجد هنا وهنالك كثير من الآنية الخزفية؛ وقد أثارت هذه الآنية بين العلماء المكتشفين كثيرا من الجدل، واعتقد بعضهم أنه ظفر من بينها بآنية ترجع إلى عصر حرب طراودة الشهيرة التي نظم عنها هوميروس إلياذته الخالدة

وتجري في نفس الوقت حفريات متعددة في جهة الناصرة، حيث يظن أن المسيح قضى حداثته وشبابه

الإسلام في المجر

يطوف السيد حسين حلمي مفتي بودابست ببلاد الهند لجمع تبرعات تساعد مسلمي المجر على تشييد مسجد ومدرسة لتعليم أولاد المسلمين. وقد نشرت مجلة (الإسلام) التي تصدر بالإنجليزية في سنغافورة حديثا مع الأستاذ راسوليفتس محمد بك سكرتير الجمعية الإسلامية ببودابست عن حالة المسلمين في المجر، فكان مما ذكره أن عدد المسلمين يبلغ الآن زهاء ثلاثة آلاف نسمة ومن المحزن أن حالتهم الاجتماعية في تدهور رغم أن البرلمان المجري اعترف في عام ١٩١٦ بالإسلام كدين من أديان الدولة، وأكثر المسلمين في حالة فقر مدقع، وهم في حاجة ماسة إلى عطف العالم الإسلامي واهتمامه بهم. فأولادهم يضطرون إلى التعلم في مدارس المسيحيين والتزوج من بناتهم. ولا يوجد في كافة بلاد المجر مسجد لإقامة الصلاة مع العلم أنه كان في بودابست وحدها ٤٠ مسجدا أيام الدولة العثمانية

<<  <  ج:
ص:  >  >>