للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[درامة من أسخيلوس]

سبعة ضد طيبة

(الدرامة الثالثة الباقية من مأساة أوديب)

للأستاذ دريني خشبة

خلاصة الدرامتين المفقودتين: ولد لملك طيبة الملك لايوس طفل جميل قالت النبوءة إنه إن عاش فسيقتل أباه ويتزوج أمه ويجر البلاء على شعبه فأرسله الملك مع واحد من خدمه ليقتله ويتخلص بهذا من شره، ولكن الخادم خشي عقاب السماء إذا قتل الطفل فعلقه من عقبيه في شجرة وعاد إلى المدينة. ومر راعي غنم بذلك المكان فأحزنه بكاء الطفل فأخذه وذهب به إلى ملك كورنثه الذي فرح به لعقم زوجته وجعله ولياً لعهده وسماه أوديبوس (أي ذا القدمين المتورمتين). وكبر أوديب وأقيمت حفلة راقصة في القصر وثمل المدعوون وحدث أن أحدهم اصطدم في نشوة السكر بأوديب فلمزه في أصله وأنه ليس ابن ملك كورنثه، فثار أوديب وأظلمت الدنيا في عينيه وترك من توه قصر الملك وهام على وجهه في البلاد باحثاً عن والديه الحقيقيين.

ولقي ركباً ملكياً في طريقه إلى دلفي فأمره القائد أن ينتحي ناحية حتى يمر الموكب ولكنه أبى والتحم مع الجماعة في معركة فقتلهم جميعاً وفيهم ملك طيبة - وبذلك تحقق شطر النبوءة الأول لأنة قتل أباه - ثم سار إلى أن بلغ طيبة فوجد قومها في حيرة من مقتل الملك ومن هولة بحرية فتكت بأهل المدينة لأنهم لم يستطيعوا تفسير حجياها، وسمع أوديب أن مجلس المدينة قرر أن من يخلص الناس من هذه الهولة فانه يصبح ملكا عليهم ويتزوج الملكة الأرمل، فذهب من فوره فلقيها وحل حجياها وقتلها وصار ملكا على طبية وتزوج الملكة التي هي أمه وهو لا يعلم - وبذلك تحقق شطر النبوءة الثاني - وحدث وباء في طيبة فتك بأهلها فتكا ذريعاً وقالت النبوة إن الوباء لا يرتفع عن حتى يقتل قاتل الملك لايوس. . . وأمر الملك بتحقيق مقتل سلفه فثبت عنده أنه هو القاتل وأنه ابن لايوس هذا وأنه تزوج أمه ونسل منها ولدين وفتاتين فجن جنونه وسمل عينيه وهام على وجهه إلى الغابة لتقتله ربات الذعر جزاء له. . . أما ابناه فقد اقتتلا على العرش واستنجد أكبرهما

<<  <  ج:
ص:  >  >>