للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في عينيه، ثم هرت في وجهه هريراً منكراً واستعدت عليه السابلة فأطافوا به وأخذه الصفع بما قدم وما حدث، ومازالوا يتعاورونه حتى وقع مغشيا عليه

ورأى في غشيته ما رأى من تمام هذا الكرب فضرب وحبس وابتلي بالجنون وأرسل إلى المارستان وساح في مصائب العالم وطاف على نكبات الأمراء والسُّوقة بما يعي وما لا يعي، ثم رأى انه قد أفاق من الإغماء فإذا هو قد استيقظ من نومه

ويا ليت من يدري بعد هذا؛ أغدا ابن الأمير على المسجد وأقبل على الفقراء يحسن إليهم، أم غدا على صاحبته التي امتنعت عليه فابتاع لها الحلية بعشرة آلاف دينار؟

يا ليت من يدري! فإن الكتاب الذي نقلنا القصة عنه لم يذكر من هذا شيئاً بل قطع الخبر عندما انقطع الصفع. . . . .

(طنطا)

مصطفى صادق الرافعي

<<  <  ج:
ص:  >  >>