للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

وإذا جنحتم إلى الرحمة فاشملوا بها النشء وقد أوشك أن يلتوي، والبلاد وقد دب فيها ذاك الداء الوخيم.

أنتم أطباء النفس كما أنتم قضاة العدل، والطبيب البصير لا يتردد ولا يني عند الضرورة الحاكمة، والقاضي الحازم يهذب بالزجر الحكيم وهو في زجره من الراحمين.

وازلوا بين روعة الرحمة، وقد حلت بالبلاد وبالنشء وبين ضآلتها إن هي حلت بهذا المجرم العتيد، ثم اقضوا قضاءكم والله معكم إنه نعم الهادي ونعم النصير).

تلك وايم الحق بلاغة ليس بعدها بلاغة. معنى حكيم في لفظ سليم، وفصيح عبارة في أوجز إشارة.

وتعال إن أردت تسريح الطرف في خير ما تقع عليه العين من أدب في قضية أدب إلى مرافعة عمر عارف في دعوى القذف التي سبقت الإشارة إليها. اسمع ما يمهد به هذا الأديب المتشح برداء النيابة لمرافعته القيمة:

(تعرض اليوم أمام القضاء قضية جنى فيها رجلان ينتسبان إلى الأدب على طهر الأدب عامة في شخص مصري له مكانه من العلم. ولو لم يكن إلا أنه محام نذر نفسه لنصرة الحق أمام شرف القضاء لكان ذلك من المنزلة في الثقافة العلمية والفضل المشكور حسبه).

(يتبع)

زكي عريبي

المحامي أمام محكمة النقض والإبرام

<<  <  ج:
ص:  >  >>