للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ما كان تهدم منه. ماتت في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانمائة ودفنت بالمدرسة البرقوقية رحمها الله. ذكرها شيخنا في (إنبائه) باختصار وقال: (كانت كثيرة المعروف والبر). زاد العيني: (واتهمت جارية بسحرها فضربت حتى اتهمت نصرانياً كاتباً فعوقب فلم يقرّ فحبس حتى مات هو والجارية).

وما زال هذا الضعف الخُلقي في الخوف من السحر والاعتقاد به سائداً إلى اليوم في الأقطار العربية على اختلاف بينها في درجة ذلك، وحوادث ملوك الجان، ما زالت ترن في الآذان.

والكتاب مفيد لا تمل قراءته ولا تسأم صحبته. فهو كالبستان فيه من كل فاكهة زوجان، وما أحوجنا إلى مطالعة أمثال هذه الكتب التي ترينا صورة واضحة جلية عن حياة نساء تلك العصور وتطلعنا على درجة ثقافتهن، وطريقة تعلمهن. والكتب في تراجم النساء مما تركه لنا السلف قليلة جداً وهذا منها، ولا تنس الجزء الثامن من طبقات ابن سعد الخاص بالصحابيات رضوان الله عليهن.

(دمشق)

نعيمة المغربي

<<  <  ج:
ص:  >  >>