للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لوحظ ذلك في روايته الدكتور إبراهيم؛ بيد أن كنتل يبدي فيها كما يبدي في معظم رواياته براعة فنية في العرض والوصف، ولا سيما في عرض مجتمع القرية، وسيدها الذي يتمتع بالحول والنفوذ.

ولجون كنتل بالإنكليزية عدة قصص شهيرة أخرى نذكر منها: , , , , وغيرها.

الحرف

أشارت هذه المجلة في أحد أعدادها الفائتة إلى ما وافق عليه المجمع اللغوي من الاصطلاحات في كتابة الأعلام الأعجمية، وكان من ذلك الاصطلاح على كتابة الحرف واواً بثلاث نقط فوقها عوضاً عن كتابته فاء بثلاث نقط، وذلك لأن أهل المغرب يستعملون هذا الحرف للإشارة إلى حرف الخلاف بين أهل اللغة الواحدة، فلا معنى لمراعاة ما يستعمله أهل المغرب ولا أهل المشرق، لأن الاصطلاح على شيء مع إبقاء خلافه ينافي المقصود من المهمة التي يعمل لها المجمع، فيجب إذا حصل الاتفاق على شيء - مع مراعاة انه لابد من أخذ رأي جميع ممثلي الأقطار العربية - وجب نبذ خلافه وعدم اعتباره بعد ذلك أصلاً.

على أن العلة المذكورة في عدول المجمع عن كتابة الحرف بفاء منقوطة ثلاثاً غير صحيحة، لأننا في المغرب نكتب الكاف بفاء منقوطة ثلاثاً، بل الغالب عندنا كتابته بكاف ذات ثلاث نقط على ما اصطلح عليه المجمع، وسبق إلى قريب من ذلك العلامة ابن خلدون. وبعض الناس عندنا يكتبه بقاف منقوطة كذلك بثلاث؛ ولعل هذا ما اشتبه على أعضاء المجمع الكرام، فظنوا القاف فاء، مع أن الاشتباه بعيد، إذ أن أهل المغرب ينقطون الفاء من تحت لا من فوق فلا اشتباه بينها وبين القاف.

وعلى كل حال فإن العدول عن كتابة بالفاء لا موجب له إلا هذا التوهم الخاطئ، ولا سيما والواو حرف غير معجم، وقد اصطلح الناس قبل المجمع بكثير على كتابته بالفاء، فعسى أن يتفضل المجمع بتعديل قراره بالنسبة إلى هذا الحرف، وينظر في إدخال عضو جديد إلى هيئته من علماء المغرب.

(المغرب)

<<  <  ج:
ص:  >  >>