للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما اليوم فنريد أن نعيش كما يعيش الناس في كل أمة: وطن صريح الاستقلال قوى الشوكَة، لا سلطان لقوة خارجية عليه، ولا سيادة للغة أجنبية فيه، ولا استبداد لشركة أوروبية به؛ وَحرية مهذبة الأطراف مأمونة السفه، ينعم الفرد فيها بنفسه، ويأمن بها على رأيه؛ ومجتمع راقي الطبقات مثقف النواحي، يؤلف نافرَه الخلق، ويجمع شتيته الحب، ويرفَّه حياته التعاون، ويؤوِيه إِلى كنفه إله وعلم وملك. ذلك ما نرتجيه في الحياة الجديدة، وذلك ما نبتغيه من الحكومة الرشيدة.

أحمد حسن الزيات

<<  <  ج:
ص:  >  >>