للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فوزه بهذه الجائزة مثاراً للمناقشين بين السويد وألمانيا. ويأسف بنوع خاص لأنه كان موضع حملة من الشاعر النرويجي الكبير كنود هامبسون.

والظاهر أن الحكومة الألمانية قد اقتنعت أخيراً بإطلاق سراح الكاتب الكبير نهائياً، ورأت أن ليس في صالحها أن يطول أمد اعتقاله؛ وقد كان الكاتب عند وطنيته وإخلاصه لوطنه على رغم ما لحقه من صنوف الأذى طيلة هذه الأعوام.

نقل الآداب الأوربية إلى الأدب العربي

ذكرنا من قبل في إحدى افتتاحيات (الرسالة) أن لجنة التأليف والترجمة والنشر قد أعدت مشروعاً لنقل الآداب الغربية إلى الأدب العربي؛ ويسرنا أن نذكر اليوم أن وزارة المعارف العمومية قابلت هذا المشروع بما يستحقه من التقدير والعناية، فقررت أن تساعد اللجنة على تحقيقه بخمسمائة جنيه في ميزانية هذا العام، تزيدها إلى ألف جنيه في ميزانية العام المقبل (على أن يشرف على هذا المشروع لجنة من حضرات الأساتذة الدكتور طه حسين ومصطفى عبد الرزاق وأحمد أمين مع الاستعانة بالعناصر الأجنبية للإرشاد عن خير المنتجات الأوربية في اللغات الثلاث: الإنجليزية والفرنسية والألمانية). وبعد عطلة العيد ستجتمع اللجنة لتنتخب الأساتذة الذين يناط بهم تنفيذ هذا العمل الخطير تمهيداً للسير فيه.

وفاة لويجي بيراندللو

توفى في صباح يوم الخميس الماضي الكاتب الإيطالي لويجي بيراندللو على أثر إصابته بالتهاب الرئة. وهو زعيم الأدب المسرحي في إيطاليا من غير منازع، وصاحب المذهب الفني المعروف بمذهب الفكاهة أو نسبة إليه. وقد ولد في أجريجانتي بجزيرة صقلية في سنة ١٨٦٧ ودرس الأدب في روما ثم سافر إلى ألمانيا فحصل على الدكتوراه في الآداب من جامعة (بُن). ولما رجع إلى بلاده عين أستاذاً في المدرسة العليا للبنات فظل فيها من عام ١٨٩٧ إلى عام ١٩٢١، وكان في خلال ذلك يؤلف القصص والروايات وينشرها حتى بلغ إنتاجه أربعمائة أقصوصة وثلاثين رواية. وفي سنة ١٩٣٤ نال جائزة نوبل للآداب، وبهذه المناسبة نشرت (الرسالة) عنه فصلاً تحليلياً إضافياً في عددها الرابع والسبعين فارجع إليه إن شئت المزيد.

<<  <  ج:
ص:  >  >>