للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

تتناهى الجبال إلى مثل هذا الارتفاع الشاهق كسويسرا.

وهو عبارة عن صندوق ذي أركان من الصلب وجدران من الزنك، معلق في أسلاك قوية شدت إلى أعمدة متينة رفعت فوق ذرى الجبال السامقة. وفي كل ذروة محطة كبيرة، ومكتبة وبوفيه صغيران

وزاكوبانا ككل قرية أوربية بها دار للسينما وأخرى للتمثيل وناد للرياضة. وتتوفر فيها كل أسباب الحياة من حوانيت ومقاه ومستشفيات وفنادق. . . الخ

وتنتشر هناك على الأخص الصناعات الخشبية الرفيعة كالتماثيل وأدوات المكتب والزينة والعصي لوفرة الخشب المجلوب من الغابات الكثيفة

هذه هي زاكوبانا التي تفتح ذراعيها لكل قادم. وتتألم لكل راحل بعد إذ يكون قد أنشأ بينه وبين المقيمين بها علاقات ودِّ وصداقة! المدينة التي تأوي كل هارب من مضنيات الحياة، كل ناشد راحة ومتعة وسعادة وجمالاً!

وأخيراً! المدينة التي قضينا في رحابها ستة أيام بين جمال لا ينتهي وسحر لا يوصف. والتي غادرناها محملين منها في جعابنا بمقادير غير محصورة من الأحلام والشعر!

ولعل كثيراً منا دخل إليها وقد أقفلت دونه أبواب الشعر والنثر، وخرج منها شاعراً مجيداً وأديباً فريداً!!. . .

محمد عبد الرحيم عنبر

بكلية الحقوق - الجامعة المصرية

<<  <  ج:
ص:  >  >>