للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[نفح الطيب في طبعته الجديدة]

بقلم الأستاذ أحمد يوسف نجاتي

تتمة ما نشر في العدد الماضي

٣ - لم يقل الشارح الذي علّق على ما في صفحة ٥٢ إن القدماء جميعاً لم يذكروا الأهرام إلا بصيغة التثنية ولكنه قال: إن شعراء الماضي يذكرون الهرمين، وليس معنى هذا أنهم لا يذكرون الأهرام، ولكن الغرض أن الكثير الشائع على ألسنة أغلب الشعراء ذكر الهرمين: هرمي خوفو وخفرع كما في قول المتنبي، وقول لسان الدين بن الخطيب وغيرهما، وخطب هذا يسير أيضاً

٤ - قد يكون تفسير الرسيم في صفحة ٦١ ناقصاً كما يقول حضرته، بل كان خيراً لو بينت مرتبة هذا الرسيم من السير، ولكن لو تتبع حضرته كل صفحات الجزء لوجد أنها مشروحة شرحاً شافياً في غير هذا الموضع؛ ودعوى أن أمثالها في الكتاب كثير دعوى مجازفة لا ينهض عليها دليل؛ بل إن بعض الكلمات اللغوية التي يوجز في شرحها في موضع يشبع القول فيها في موضع آخر؛ ولو فصل القول في كل مرة للعبارة الواحدة - والكلمة قد تتكرر في الكتاب نحو مائة مرة لكان هذا البيان (فضولاً) من القول يتحقق به وصف الناقد الأديب صانه الله

٥ - شكرنا لحضرة الكاتب أن أحسن ظنه بالشارح في مثل هذا التحريف الذي يدركه كل قارئ في صفحة ٧٩ حتى أن نقطتي قاف (فشرقنا) في ذيل ص ١٤ ظاهرتان جد الظهور

٦ - أضم صوتي إلى حضرة الناقد الأديب في أن شرح الأثير ص ٩٨ الشرح الأول خطأ لا يصح - ويعلم الله كيف سرى هذا التفسير إلى الكتاب فقدسها عن محوه مراجع النموذج الأخير وكان قد أثبته غيره، وان كان حضرة الناقد إنما يوجه نقده إلى ما في الكتاب من تفسير خاطئ لبعض كلماته من حيث هو خاطئ. وليس بدافع اللوم عن هذا الخطأ تعدد الأيدي في الشرح فهي متكاتفة على العمل متضامنة فيه ولكن الكرام يعفون عن نصف تفسير خاطئ لأكثر من ألفي تفسير مصيب.

وأما التفسير الثاني الذي أتى به الشارح لكلمة الأثير فالنظر الدقيق يؤيده، والذوق السليم لا يبعده، بل هو الذي رآه حضرة الناقد بعينه، لا بل إن الشارح قد قال فيه أكثر مما قال،

<<  <  ج:
ص:  >  >>