للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رجعت إلى حلوان افتقد زوراته بالنهار والليل، وأندب غدواتي وروحاتي إليه، ممسكاً بكتاب أو معداً الحديث، وأتذكر مجالس عزت علي من بعده، ومن لي بعد عاكف بمجالسه؟

وعلمت أواخر الصيف الماضي أن صاحبنا لما به، وأن داءه قد استفحل، وغلب اليأس الأمل. ثم انقطعت الأخبار، وطال الانتظار، وأرجفت الأنباء، ولم نظفر من الأمر بيقين. والتمسنا أخباره بالبريد والبرق فلم نستقر على نبأ

ثم طلعت جرائد مصر بالنعي، وترادفت جرائد تركيا بخبره، ولكن بالحسرة والرثاء، وبصورته ولكن في ساعاته الأخيرة، وبمشهده، ولكن محمولاً على الأعناق، وبالخبر اليقين! ولكن في بطن الثرى.

فإلى رحمة الله التقي النقي، وفي ذمة الله الأديب الألمعي وفي رضوان الله (شاعر الإسلام)

(للكلام بقية)

عبد الوهاب عزام

<<  <  ج:
ص:  >  >>