للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على عدة من الشوارع الهامة في العاصمتين، وأطلق أيضاً على مدينة (دتسيكو زيلو) التي نشأ فيها الشاعر وتلقى تربيته. ويعتبر اسكندر سرجيفتش بوشكين في الواقع شاعر روسيا القومي كما يعتبر شكسبير شاعر إنجلترا، وجيته شاعر ألمانيا. وكان مولد الشاعر سنة ١٧٩٩ في موسكو، ولما انتهى من دراسته القانونية في عين وظيفة بوزارة الخارجية، وفي سنة ١٨٢٢، ذهب إلى جنوب روسيا وزار القوقاز، وألهمته هذه الزيادة موضوع روايته الشعرية الشهيرة (سجين القوقاز)، ثم أخرج قصيدته الرائعة (ثناء نابليون) وكتاباً شائقاً في حياة النور. واتهم بوشكين في تلك الآونة في عدة مؤامرات سياسية، ولكنه استطاع أن يفلت من العقاب نظراً لمكانة أسرته. وفي سنة ١٨٢٤ استقال من وظيفته لخلاف بينه وبين رؤسائه وتفرغ للكتابة والنظم. وأخرج في العام التالي مأساته الشهيرة (بوريس جودونوف) وهي القطعة الخالدة التي حررت المسرح الروسي من نفوذ المسرح الفرنسي، ودفعت التأليف المسرحي في روسيا إلى وجهة قومية جديدة، وفي سنة ١٨٢٨، ظهرت (بولتاوا) وهي قصة شعرية عن أيام بطرس الأكبر، ثم وصف شائق لرحلته الثانية في القوقاز، وعاد بوشكين إلى سلك الوظائف سنة ١٨٣١، وكتب تاريخاً للثورة القوقازية التي وقعت يومئذ، ثم أخرج بعد ذلك قصته الرائعة (ابنه الكبتين)، ثم قصيدة (أوجين أونجين) وهي في نظر النقدة أبدع ما نظم. وهي مزيج من الفكاهة والتهكم والقصص، يبدو فيها أثر اللورد بيرون واضحاً جلياً، وهو أثر يبدو في كثير من قصائد بوشكين الأخيرة. وفي فبراير سنة ١٨٣٧ وقعت بين بوشكين وبين البارون ذايتس الذي اقترن بأخت زوجته تاتاليا جورشاروف مبارزة جرح فيها بوشكين جرحاً أودى بحياته، وبذلك انتهت حياته القصيرة الباهرة.

حول التاريخ الألفي للأزهر

كتب كاتب في جريدة الجهاد الغراء مقالا يستعرض فيه قصة اللجنة التي أنشئت منذ ثلاثة أعوام لكتابة تاريخ شامل للجامع الأزهر لمناسبة عيده الألفي الذي تقرر الاحتفال به عند حلوله في أوائل سنة ١٣٥٩هـ؛ وذكر الكاتب أن اللجنة المذكورة قد عقدت بضعة اجتماعات، وأن لجنة فرعية من بعض الأعضاء ألفت لوضع برنامج لتاريخ الأزهر، ثم لم يسمع بعد ذلك شيء عن اللجنة ولا عن أعمالها

<<  <  ج:
ص:  >  >>