للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

سره فتصرخ خائفة، فيقول لها إنها لم تحبه وأن كل ما تحس به هي (عاطفة الساعة) وأحب ملاك الموت (جرازيا الصغيرة) وأحبته هي ورأى أنها تختلف عن الفتاة الأخرى تماما. ولما أخبرها أنه سيرحل بعيدا عن هذه البلاد طلبت إليه أن يأخذها معه، فلما بين لها صعوبة ذلك عليه وعليها قالت له إن الحياة بدون الحب لا تساوي شيئا.

ويعرف رب القصر بحبهما ويضطر أن يصرح لضيوفه بالسر الرهيب فيتبدل مظهرهم ويفزعون، وهذا الشيخ المرح قد عادت إليه الكآبة وثقل السنين، وهذه الزهور تذبل، ولكن أم الفتاة والدوق يخشيان أن تذهب الفتاة الصغيرة مع ملاك الموت دون أن تدري حقيقة أمره فيطالبونه أن يصرح لها بالحقيقة كاملة، ولكنه يخشى أن يفقدها إذا هي عرفت ولكن أمام الواجب يفهمها رويدا رويدا ومع ذلك لا تفزع. فيتغير من إنسان إلى طيف فلا ترى فيه هذا التغير وترجوه أن يأخذها معه حتى إلى الفناء وتسير إليه فيفتح لها ذراعيه وتسقط أوراق الأشجار ويستأنف الموت مهمته في الحياة). وهكذا أراد الموت أن يهزأ من الناس فهزأ الناس منه)

استطاع المخرج أن يصور الطيف والظلال التي تسقط على الحجرات في صورة بديعة كان لها الأثر المطلوب في نفوس النظارة، وكانت الإضاءة غاية في السرعة، وقام المستر ميكائيل ماك ليمور بدور ملك الموت فكان بديعا كما أجادت الآنسة شبيلا ماي أداء دور جرازيا في سذاجتها وروحها الشعرية

عطيل

هي تراجيدية شكسبير المشهورة التي نقلها إلى العربية الأستاذ خليل مطران ومثل عطيل الأستاذ جورج أبيض ومثل ياجو أمامه عدد من كبار الممثلين منهم منسي فهمي وزكي طليمات ويوسف وهبي

والرواية تصور لنا كيف أحب البطل المغربي (عطيل) الفتاة النبيلة (ديدمونه) وكيف استطاع ياجو أن يدوي في أذني عطيل بأن امرأته تخونه ويحيك خطة جهنمية تساعده على الوصول إلى أغراضه فيثور المغربي ويصرخ ويصل في ثورته إلى حد الجنون والقتل

يقتل ديدمونة التي أحبها والتي أحبته وفضلته على كل النبلاء من أهل جنسها وتزوجت

<<  <  ج:
ص:  >  >>