للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما عدت أراه إلا من حين إلى حين.

ومنذ أيام أخذ كفني دون أن يلقي علي كلماته نظرة واحدة ودفع به إلى اللهيب. ثم لحت لعينيه جافة صفراء فحدجني ملياً كأنه يفتش على ذكر لا يهتدي إليه.

أمسكني بأطراف أنامله وتقدم ببطء إلى النافذة.

شعرت بمصادمة الهواء لوريقاتي النحيلة فارتجفت.

أنكر جميلي وأي إنسان ليس جاحداً؟

أنا الزهرة المأخوذة من بين نهديكن، أنا زهرة التذكار؛ لفح الهواء وريقاتي الجافة فتبددت في الفضاء.

(ف. ف.)

<<  <  ج:
ص:  >  >>