للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

في تصنيف أسماء الكتب التي تعتبر مراجع صحيحة تعود إليها في معرفة أسماء البلدان أو الأشخاص أو الأماكن، أصلية كانت أو معربة عن اللغات الأخرى كاللغات السامية، ومنها السريانية والآرامية. واللغة الإغريقية على الأخص. ولقد كان هذا سبباً في أن يتورط مترجمو هذه الموسوعة في أخطاء هم أبعد الناس عن أن يقعوا في مثلها عن قصد، أو عن حاجة إلى الصبر على البحث أو عن زهد في توخي الكمال المستطاع. ولو أننا أردنا أن نذهب في نقد العدد الأول وهو باكورة هذا العمل الذي يرقبه أديب عراقي (كما يرقب الصائم هلال العيد) مذهب الإطناب لا الإيجاز لاحتجنا إلى الوقت وإلى الفراغ. لهذا نعمد إلى بعض المواد ونتناولها بالمناقشة البريئة من كل غاية إلا أن يتدارك شبابنا الطامح بعض الأخطاء التي نرجح إننا قد نعدها على حق. ونصيحتنا التي لا نرمي من وراءها إلى أي غرض بعيد عن توخي الاصلاح، أن يعيد مترجمو هذه الموسوعة النظر فيما طبع منها وما لم يطبع، وان يستعينوا بذوي التجربة والنظر، وان يترفعوا في عملهم هذا عن فكرة الاعتزال به عمن يستطيعون أن يعاونوا فيه صوناً لسمعة أعمالنا الأدبية أن ينتابها النقص أو تنتقصها الأنانية.

على أنني أريد أن الفت نظر اللجنة المحترمة إلى عبارة وردت في المقدمة جاء فيها: (ومما يغتبط له قارئ هذه الدائرة أن أعلام مصر سواء أكانوا من علماء الأزهر الشريف أو من أساتذة دار العلوم أو الجامعة المصرية قد ساهموا بنصيب وافر في مراجعة الترجمة والتعليق إلى بعض الفقرات، وفي إبداء الملاحظات القيمة والآراء السديدة) هذه هي العبارة وأني لأعجب كيف أن أعلام مصر من علماء الأزهر الشريف وأساتذة دار العلوم الجامعة المصرية قد فاتتهم هنات هينة وأخطاء نحوية مثل قولهم (طبع مرتان) (راجع مادة أبشقة ص ٦٣) وغير ذلك مما نمسك عنه ونكتفي بتوجيه نظر اللجنة إليه.

بيد أنا إن اكتفينا هنا بالإشارة البسيطة فأننا نود أن نعبر عن أسفنا الشديد لإيراد مثل العبارة التي نقلناها عن المقدمة فان فيها لتفريطاً، وان فيها لمغالاة، وإن فيها لأشراكاً لأعلام مصر أجمعين في أخطاء مثل التي سوف نسوق الكلام فيها.

والآن نبدأ بمادة (أبخاز) وقد وقع عليها النظر إتفاقاً، فاثرنا ألا ننتقل إلى غيرها ومضينا في مراجعتها فبانت لنا الملحوظات الآتية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>