للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

و (سيت) أو مصدر الخير والشر، والنور والظلمة، والخصوبة والجدب، وأصبحت زوجته تدعى بالملكة التي تحظى في كل ليلة ب (هوروس) و (سيت) ولكن (سيت) كان في الأناشيد والأغاني يظل كامناً في أغلب الأحايين ولا يبرز على مسرح الأساطير المصرية إلا في حالات السخط والغضب، أما في الظروف العادية فلا ترى في الأناشيد إلا فرعون ممثلاً لهوروس، مشيداً بنعمه، شاكراً لآلائه، متحدثاً على لسانه بعظمة مصر وعرشها عنده، كما جاء في هذه الأنشودة الموجهة إلى مصر: (تحية إليك يا مخلوقة (هوروس) التي زينها بذراعيه مجتمعتين والتي لم يسمح لها بأن تخضع لسكان المغرب ولا لسكان المشرق ولا لسكان الجنوب ولا لسكان الشمال ولا لسكان الوسط المركزي، وإنما له هو وحده فحسب، أنت لا تخضعين إلا لهوروس الذي خلقك وأسسك ثم سواك وزينك، وأنت تحملين إليه كل ما فيك من خيرات حاضرة ومستقبلة وتقدمين إليه كل ما يشتهيه قلبه.

(يتبع)

محمد غلاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>