للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نقل الأديب]

للأستاذ محمد إسعاف النشاشيبي

٧١ - فما يبلغ السيف المهند درهماً

في (نقد الشعر) لقدامة:

قد أومأ السمط بن مروان بن أبي حفصة في مدحه شرحبيل بن معن بن زائدة إيماء موجزاً ظريفاً أتى على كثير من المدح باختصار وإشارة بديعة فقال:

رأيت ابن معن أفتن الناس جوده ... فكلف قول الشعر من كان مفحما

وأرخص بالعدل السلاح بأرضنا ... فما يبلغ السيف المهند درهما

٧٢ - نقنع منه ببعضه

في (غرر أخبار الفرس وسيدهم) للثعالبي:

رُفع إلى أبرويز إن بعض العُمال استدعي إلى الباب فتثاقل عن الإجابة فوقع: إن ثقل عليه المصير إلينا بكله. فأنّا نقنع منه ببعضه، ونخفف عنه المؤونة فيحمل رأسه إلى الباب دون جسده

ومن معنى هذا التوقيع أخذ المنصور قوله في توقيعه إلى قائد ركب محظوراً: يا هذا إن كان رأسك قد أثقلك خففناه عنك

٧٣ - لم تبق رتبة لمستحق

في (تاريخ الوزراء) لهلال بن المحسن:

بلغني أن بعض خواص (المقتدر بالله) سأل علي بن عيسى الوزير زيادة أحد العمال المتقدمين، في خطابه. وكان يخاطبه بـ (أعزك الله) فامتنع عليه امتناعاً شديداً وعاوده حتى وعده وكتب إلى الرجل بـ (أعزك الله) ممدود ما بين العين والزاي فقال: ألم يعدني الوزير بالزيادة؟ قال: قد فعلت. قال: في أي شئ؟ قال: كنت أجمع بين العين والزاي وقد مددت بينهما مدة، وهي الزيادة

فكان القوم على هذه الصورة من المناقشة ليبين الترتيب فيها. فأما عصرنا هذا فقد اختلفت الرسوم فيه، وقلت المراعاة لما كانت موكولة به. لا جرم أن الرتب قد نزلت لما تساوت

<<  <  ج:
ص:  >  >>