للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

(يتقدم محمد علي ويصافح الجميع)

محمد علي: تفضلوا. . . (يشير إليهم بيده فيجلسون) خيراً يا سيد عمر؟ لعل ما جئتم من أجله خير؟

الشيخ الشرقاوي: إنه خير بإذن الله يا سيدي

السيد عمر: سيدي. . . لقد خلعنا خورشيد باشا من الولاية على البلاد واخترناك والياً علينا وجئنا نعرض الأمر عليك

محمد علي: أيسمح لي صديقي أن أوجه إليه سؤالاً؟!

السيد عمر: تفضل يا سيدي

محمد علي: هل من سلطتكم أن تعزلوا الولاة وتقيموا غيرهم؟

السيد عمر: أجل يا سيدي. . . (إن للشعوب طبقاً لما جرى به العرف قديماً ولما تقضي به أحكام الشريعة الإسلامية الحق في أن يقيموا الولاة ولهم أن يعزلوهم إذا ما انحرفوا عن سنن العدل وساروا بالظلم لأن الحكام الظالمين خارجون على الشريعة. .)

الشرقاوي: ولقد انحرف خورشيد عن العدل وسار بالظلم، لذلك أجمعنا على عزله واختيارك مكانه فإننا نتوسم فيك العدالة وحب الخير وبعد النظر

محمد علي: ولكن خورشيد باشا لن يقبل القرار

السيد عمر: سواء علينا قبوله أو رفضه. . . فإن إرادة الشعب فوق إرادته

محمد علي: وإذا رفض النزول من القلعة؟

السيد عمر: نرغمه بالقوة

محمد علي: وإذا لم يرض الباب العالي أن يسلم لكم بحق اختيار الحاكم

السيد عمر: لا يهمنا سلم أم لم يسلم. . . يجب أن يخضع لرأي الشعب ويختار الحاكم الذي نرضاه

محمد علي: ولكن الأمر خطير. . . فهل قدرتم مبلغ خطورته

السيد عمر: أجل يا سيدي. . . الشعب يتمسك بحقه كاملاً ولن يقبل التفريط فيه وإن كلفه ذلك حياته

الشرقاوي: أجل. . . لن نقبل التفريط في حقوقنا وفيما تفرضه الشريعة علينا

<<  <  ج:
ص:  >  >>