للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عظيماً، على تباين طريقيهما؛ لأن أحمد كان صواماً قواماً، وكان عبد الصمد سكيراً خموريا وكانا يسكنان في دار واحدة ينزل أحمد في غرفة أعلاها وعبد الصمد في أسفلها، فدعا عبد الصمد ليلة جماعة من ندمائه، وأخذوا في القصف والعزف حتى منعوا أحمد الورد، ونقضوا عليه التهجد، فاطلع عليهم وقال: (أفأمن الذين مكروا السَّيئاتِ أن يخسف الله بهم الأرض)

فرفع عبد الصمد رأسه وقال: (وما كانَ الله ليعذِّبهم وأنتَ فيهم)

٢٤٠ - جمال، جلال، كمال

قال أحد العلماء: تجلى الله على المسجد الأقصى بالجمال، وعلى المسجد الحرام بالجلال، وعلى مسجد الرسول بالكمال

فذلك يوقف النواظر، وذاك يملأ الخواطر، وهذا يفتح البصائر

٢٤١ - وتسكينها حركات الطرب

في (المُغرب في حلي المَغرب): قال أمين الدين بن أبي الوفاء شاعر الفسطاط في مغن مبدع:

تنبّأ محمدُّ في فنّه ... وآيته أن شدا أو ضربْ

بقولِ أعاجم أوتاره ... أقاولُ تخرس فصْح العربْ

فتحريكُها سكنات الأسى ... وتسكينُها حركات الطربْ

٢٤٢ - رأينا العفو من ثمر الذنوب

في (خاص الخاص): كان الصاحب إذا أنشد بيت السلاميّ

تبسّطنا على الآثام لما ... رأينا العفو من ثمر الذنوب

يقول: هذا (والله) معنى قد كان يدور في خاطر الناس فيحومون حوله ويرفرفون عليه ولا يتوصلون إليه على قرب مأخذه، حتى جاء السلامي فأفصح عنه، وأحسن ما شاء، ولم يدر ما رمى به

٢٤٣ - بيضاء وخضراء وسوداء

يونس النحوي: الأيدي ثلاث: يد بيضاء، ويد خضراء، ويد سوداء. فاليد البيضاء هي

<<  <  ج:
ص:  >  >>