للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مر، مرير، ممر

نقد السيد جورج سلستي في (الرسالة) لفظة (المرير) في (رواية المصدور) وقد كان العلامة الشيخ إبراهيم اليازجي قد أنكر هذه الكلمة في مجلته (الضياء) كما أنكر ألفاظاً عربية صحيحة غيرها. والشيخ إبراهيم والسيد جورج كلاهما مخطئ في نقد تلك اللفظة، فالمرير مثل المر والممر؛ وهي في كتب اللغة وكلام العرب ورسائل البلغاء، قال (أساس البلاغة) للإمام الزمخشري: (وشيء مر ومرير وممر) قال:

إني إذا حذرتني حذور ... حلو، على حلاوتي مرير

ذو حدة، في حدتي وقور

وفي نهج البلاغة - وصوّاغه من أئمة الفصاحة والبلاغة: (وإن كان ذا مشقة شديدة ومذاقة مريرة)

فقال: المر، أو المرير، أو الممر، إذا اقتضت ذلك حال، ولكل مقام لفظ ومقال. . .

(الإسكندرية)

* * *

أوراق البردي ونصوص التوراة

ظفر المنقبون في العصر الأخير بكثير من أوراق البردي التي تتضمن نصوصاً من التوراة في عصور مختلفة، ووجدت معظم هذه النصوص الأثرية ضمن أوراق البردي المصرية؛ وقد استطاع المستر شستر بيتي المثري الإنكليزي المعروف في مصر بأنه من أكبر هواة الآثار أن يحرز عدة من أوراق البردي الهامة التي تلقي ضوءاً على نصوص التوراة الأولى؛ ووصفت هذه الوثائق أخيراً وترجمت نصوصها في كتاب بقلم العلامة الأثري الإنكليزي السير فردريك كينون، وعددها أثنتا عشرة وثيقة منها عدة تكون قسما من نسخة من التوراة كتبت في القرن الثالث الميلادي. وهذه التوراة كما يصفها السير كينون كانت مجموعة واحدة تحتوي على ستة وخمسين صفحة من البردي لصقت معاً ونظمت في ملف؛ وقد استطاع السير كينون أن يقرر بالاعتماد على هذه الوثائق كثيراً من الحقائق التاريخية التي تتعلق بتطور النصوص ونتائجها؛ وأهم هذه الحقائق هو أن نص التوراة

<<  <  ج:
ص:  >  >>