للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[دراسات في الأدب الإنكليزي]

جون ملتون

للأستاذ خليل جمعة الطوال

تتمة

خلاصة الفردوس المفقود

تقع هذه الملحمة بعد تنقيحها في اثني عشر جزءاً، وقد نقلها العلامة دريدن والشاعر الفذ (لوريت إلى أوبرا تمثيلية بطولية، وذلك بإذن مؤلفها عام ١٦٧٤؛ وجعلا عنوانها وإليك خلاصة موضوعها:

(١) يحتوي الجزء الأول من هذه الملحمة على خلاصة موجزة لها. وبعدها يصف ملتون كيف أن الشيطان يتمرد على الله تعالى مع طغمة من الملائكة الأشرار، فيسقطهم الله في جهنم المتقدة حيث يفقدون الوعي مدة وجيزة، وبعدها يثوبون إلى رشدهم، ويقف إبليس فيهم خطيباً، ويذكرهم بالنبوة التي جاء فيها أن الله سيخلق خليقة جديدة وعالماً جديداً، ويقترح عليهم أن ينتقموا من هذه الخليقة الجديدة التي سيخلقها الله - لمجدهم الضائع

(٢) فيعقد الملائكة الأشرار وعلى رأسهم إبليس اجتماعاً هاماً في مجلس إبليس الخاص ويدرسون فيه هذا الاقتراح وطرقة تنفيذه، فيقر أمرهم على إيفاد أحدهم إلى ذلك العالم لينشر فيه روح الشر، ولينصب فيه فخ المكيدة، فيتعهد إبليس أمر هذه الرحلة الخطرة، ويشرع بها وهو غير عابئ بما فيها من الصعوبات الجمة، فيصل أبواب الجحيم وقد سهر على حراستها وحشان غريبان مخيفان، فيتخطاهما بكل صعوبة وجهد. وبعد سفر طويل يواجه ذلك العالم الأرضي الجديد

(٣) ثم يُبصرُ الله تعالى، وهو جالس على عرشه الشيطان وهو مسرع نحو ذلك العالم الجديد، فيشفق على خليقته الجديدة من شره، ولكنه يعدُ بإرسال ابنه فدية. أما الشيطان فيواصل السير حتى يصل إلى الشمس ويتقابل هناك مع (أوريال) - ملاك الشمس - فيرشده هذا إلى طريق العالم الجديد الذي جعله قبلته، فيسلكها حتى يصل إليه، وهناك يستريح على قمة أحد الجبال

<<  <  ج:
ص:  >  >>