للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حجاباً كثيفاً. ويعترف الكاتبان أن بحثهما النقدي المستفيض لم يبدد كل غموض في حياة المكتشف العظيم، بيد أنه يلقي عليها كثيراً من الضياء الجديد

وفاة أديب عراقي في القاهرة

توفي الأستاذ محمود السيد سكرتير مجلس النواب العراقي يوم الجمعة الماضي بمستشفى الروضة على أثر عملية جراحية خطيرة ظل ثلاثة أشهر يكابد غصصها بعيداً عن وطنه، غريباً عن أهله حتى قضى نحبه المحتوم بين عناية أطبائه وعطف أصدقائه وقد أوصى وهو في سياق الموت أن يدفن في القاهرة. والأستاذ الشاب محمود السيد كان من السابقين الأولين في ميدان الأقصوصة، وقد بدأ شوطه فيها بداية حسنة، وهو وتيمور وصاحب الحاصد البغدادية طلائع النهضة القصصية في العالم العربي. رحمه الله رحمة واسعة وعزى فيه الشباب العراقي خير العزاء

الرطانة واللغة الإنجليزية

لما فتح العرب فارس والشام ومصر فشت الرطانة في اللغة العربية. ونقصد بالرطانة ما أطلق عليه المؤرخون (اللحن) وقد أثرنا الرطانة لأنها أعم، إذ اللحن لا يعدو الخطأ في الإعراب. وما حدث للغة العربية منذ ثلاثة عشر قرناً يحدث مثله اليوم للغة الإنجليزية. فقد فشت في آسيا الشرقية وجزر المحيط الهادي رطانة إنجليزية أطلقوا عليها هذه اللفظة بدجن، فقالوا وهي خليط من الإنجليزية والصينية لا يعسر على الإنجليزي أن يفهمها بعد أسابيع من إقامته هناك. . . وقد فشت هذه الرطانة الإنجليزية في دور العلم والمعاهد الصينية ولاسيما في هونج كونج التي تنفذ منها الثقافة الإنجليزية إلى قلوب الصينيين. . . ويحاول الإنجليز جهدهم تخفيف هذه الرطانة ولكنهم لا يفلحون

باكونين

صدر في إنجلترا في الأسبوع الفارط كتاب عن الفوضوي الروسي باكونين هو أكبر مؤلف في غير الروسية عن هذا الرجل السياسي الخطر الذي يرجع إليه الفضل في الحركة النهلستية التي أقضت مضجع القيصر وأقلقت بال حكومته، والتي كمنت في الشعب الروسي البائس، لتنفجر في هذه الثورة الجامحة الهدامة التي قام بها لنين وتروتسكي

<<  <  ج:
ص:  >  >>