للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه السلام، فلو ذكرت علياً لترك ذكري وأقبل على هجائه، فأكون قد عرضت علياً له، ولا أجد له ناصراً من بني أمية، ففخرت عليه ببني أمية وقلت: إن نقضها علي قتلوه، وإن أمسك عن ذكرهم قتلته غماً وغلبة، فكان كما قال، أمسك الكلبي عن جوابه، فغلب عليه وأفحم الكلبي

وإذا كان ذلك كله قد تم برضا بني هاشم وتدبيرهم لشاعرهم فلا يمكن أن يؤخذ عليه شيء فيه، أو يقدح به في عقيدته وإخلاصه، بل إن في ضن بني هاشم عليه بالقتل، وإيثارهم له مواراة بني مروان على بذل دمه في سبيلهم - لدلالة كبيرة على عظم تقديرهم له، وأنهم كانوا يثقون به إلى آخر حدود الثقة

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>