للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ودخل صاحب الجلالة غرفة حتاسو، فوجدها طريحة الفراش، وقد ربطت فخذها وذراعها بأربطة وضمادات. . . وكانت تغط في سبات عميق، وكان وجهها مع ذلك مشرقاً جميلاً ساحراً كعادته. . . ولم يملك تحتمس إلا أن ينحني فيطبع قبلة اللقاء على فم عروسه. . .

وانتفضت حتاسو من سحر القبلة العزيزة، ولما فتحت عينيها، رأت صاحب الجلالة منحنياً فوق وجهها، ودمعة غالية تترقرق في مقلتيه. . . فهبت من سريرها باسمة سعيدة، وأنشأت تقول:

- أهنئ مولاي بالنصر الحاسم

وتحدرت الدموع من عيني الملك، ثم قال لعروسه:

- ماذا بك يا حتاسو!؟

فقالت له:

- لا شيء! جروح هينة من معركة مَجِدُّو!!

- معركة مجدُّو؟

- إي يا مولاي. . . مجدُّو. . . مجدُّو! ألا تعرف الفارس أحميس الذي رفعته إلى رتبة قائد؟ هو أنا! وهاتان صاحباي:

وبعد شهر واحد لبست البلاد زخرفها وازينت واحتفلت بزفاف صاحبي الجلالة.

دريني خشبة

<<  <  ج:
ص:  >  >>