للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فيتركها على حالها دون نقل، كما فعل بعد ذلك العرب في كلمة (ميتافيزيقا) و (إيساغوجي)، فهو يترك مثلاً اللفظين اليونانيين لكلمتي الأفكار والمغريات عندما يعرض للأخلاق العملية، ونجد في وضوحٍ أثر أفلاطون ظاهراً في نواميس شيشرون وجمهوريته وفيهما يعرض فهمه للسياسة، فهو يبغي تحقيق دولة فيها تمتزج مبادئ الملكية والأرستقراطية والديمقراطية في آن واحد، حتى يستقيم ظل الحكم وتسود الطمأنينة بين عباد الله، لأن الحكومات القائمة في عهده يعتبرها صورية تتخذ من الحكم سبيلاً لفرض السيف على رقاب الناس ووضع الحبل في أعناقهم باسم الحرية تارة وباسم الصالح العام تارة أخرى. وأثر أرسطو على الخصوص في التوسكيلان وفي هورتنيوس حيث يعرض في الأول للنفس الإنسانية في أصلها وطبيعتها وقدرتها في التصور وأنواع ملكاتها المختلفة، وخاصة الشهوات والانفعالات النفسية في كل نواحيها بدقة تفوق الوصف؛ وفي الثاني يعرض للأسباب التي دعته لدراسة الفلسفة وأهمية أرسطوا في هذا الباب

(البقية في العدد القادم)

عبد العزيز عزت

خريج جامعات القاهرة، وباريس، وكليرمون

عضو بعثة الجامعة المصرية لدكتوراه الدولة

<<  <  ج:
ص:  >  >>