للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استعمال الغريب استعمالاً يجعله أرقّ في فؤاد القارئ من الموسيقى. . . وذلك ملحوظ في شعره ونثره على السواء

وكما كان دانونزيو إمام شعراء إيطاليا فكذلك كان إمام كتابها. . . وستعيش قصصه، وتخلد، لأنها قصص من النمط العالي الرفيع. . . وإذا كان هناك ما يؤسف له في هذه القصص، فذاك. . . هو هذا الإفحاش البالغ، والأدب المكشوف الذي كان دانونزيو مولعاً بهما في شبابه، مما جعله زعيم المنحطين في الأدب الإيطالي الحديث. . . ولعله قد تأثر بالمنحطين في الأدب الإنجليزي وعلى رأسهم أوسكارويلد وجويس ولورنس

وأحسن قصصه هي على التوالي (طفل السرور والفريسة - وانتصار الموت - وعذارى الصخور - ولهب الحياة

ومن أروع دراماته فرنشسكا درايميني وجيوكندا. هذا وسنعرض لبعض آثاره في أعداد تالية

وقبل أن نختم هذه النبذة يجب أن نشير إلى سخط الأدباء في العالم أجمع أثناء الحرب الحبشية حين أرسل الشاعر تحيته إلى الجنود الإيطاليين الذين ذهبوا إلى الحبشة لتقتيل أبنائها. . . والشاعر معذور بطبعه في موقفه إزاء هذه الحرب، فلقد كان جندياً وكان طياراً وقد اشترك في حرب فيومي المعروفة

المجمع اللغوي في دورته الأخيرة

اختتم المجمع الملكي للغة العربية دورة اجتماعه الخامسة في الشهر الماضي بعد أن عقد خمساً وثلاثين جلسة نظر في أثنائها في كثير من المصطلحات في علوم الأحياء والرياضة والطبيعة، فأقر منها قرابة خمسمائة مصطلح، ثم نظر فيما قدم إليه من قوائم الأعلام الجغرافية التي أخرجها حضرات الأعضاء على القواعد التي وضعها المجمع في كتابة الأعلام الأجنبية بحروف غربية فأعاد النظر فيما سبق أن أقره

واستأنف البحث في قواعد جديدة وقرر إعادة القوائم إلى الأعضاء لمراجعتها وإصلاحها بحسب القواعد التي استحدثت

ثم نظر في قائمة وضعها الأستاذ الدكتور نلينو عضو المجمع وأحصى فيها ما عثر عليه من الأغلاط الشائعة في المصورات الجغرافية المستعملة في المدارس المصرية والشرقية

<<  <  ج:
ص:  >  >>