للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- ويلك يا أعرابي، هو والله أمير العراقيين، وقاتل ابن الزبير، وسيف الخلافة الأموية وثبت أركانه

- إنك تهزل!

- وهل في هذا هزل؟ سل ويلك من شئت!

- كليب أمير العراقيين؟ يا ضيعة شيبتك يا عقيل!. . . ويلك يا هذا، دلني عليه. . . دلني عليه. . .

-. . . . . . . . . . . .

-. . . . . . . . . . . .

- أدن يا عقيل!

- أو قد عرفتني؟

- وهل ينكر الحجاج أصدقاء كليب؟ كيف تركت صبياننا؟

- ما أنت والصبيان؟ أنت أمير العراقيين. . . ولكن خبرني ويحك يا كليب، كيف بلغت هذا كله؟

- بلغته لأني (أردت) أن أبلغه

ولم يدرك عقيل ما شأن الإرادة هنا؛ فانطلق يضحك يحسبها نكتة، ثم سكت فجأة وقال:

- ولكنه شيء عظيم والله يا كليب! أين هذا من ذاك في الطائف؟

- وا شوقاه إلى داري في الطائف، والى أيامي مع الصبيان! لقد خلفت فيها ربيع حياتي يا عقيل، لقد خلفت فيها ربيع حياتي. . . والآن يا مرحباً، يا مرحباً برفيق الشباب. . . . . .

(بيروت)

علي الطنطاوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>