للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مدارس آيات خلت من تلاوة ... ومنزل وحي مقفر العرصات

والحسن بن الضحاك الذي يقول:

ومما شجا قلبي وكفكف عبرتي ... محارم من آل النبيَّ استحلتِ

وجعفر بن عفان الشاعر العباسي الذي يقول من قصيدة:

لبيك على الإسلام من كان باكياً ... فقد ضيعت أحكامه واستحلت

غداة حسين للرماح درية ... وقد نهلت منه السيوف وعلت

وغودر في الصحراء لحماً مبدداً ... عليه عتاق الطير باتت وظلت

وسليمان بن قتة العدوى مولى بن تميم وذلك حين مرَّ بكربلا بعد قتل الحسين بثلاث، فنظر إلى مصارعهم واتكأ على فرس له عربية وأنشأ يقول، وقيل إنها لأبي الرجح الخزاعي، وقال ابن الأثير إنها للتميمي تيم مرة قال وكان منقطعاً لبني هاشم:

مررت على أبيات آل محمد ... فلم أرها أمثالها يوم حلتِ

ألم تر أن الشمس أضحت مريضة ... لفقد حسين والبلاد اقشعرت

وكانوا غياثا ثم أضحوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلت

وإن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقاب المسلمين فذلت

وقد أعولت تبكي السماء لفقده ... وأنجمنا ناحت عليه وصلت

وعقبة بن عمرو العبسي وهو أول من رثى الحسين فيما حكاه سبط ابن الجوزي عن السدي:

مررت على قبر الحسين بكربلا ... فغاض عليه من دموعي غزيرها

وما زلت أبكيه وارثيه لشجوه ... ويسعد عيني دمعها وزفيرها

وآخر من عبد القيس قتل أخوه مع الحسين:

يا فرو قومي فاندبي ... خير البرية في القبور

ذاك الحسين مع التأوه ... والتفجع والزفير

والفضل بن عباس:

أعيني إن لا تبكيا لمصيبتي ... فكل عيون الناس عني أصبر

وبديع الزمان الهمذاني:

<<  <  ج:
ص:  >  >>