للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عمق الفكرة فسبحوا على قشورها

والمسرح والسينما قد ظلا صورة حسنة لهذا العالم ينقلان أحسن ما فيه، ويقدما له المثل الصالح الممتاز

ولكن هذه النزعة المجنونة قد بدأت تؤثر فيهما وتفسد عليهما رسالتهما السامية

ازدادت في الأيام الأخيرة الأفلام من نزع:

,

, -

,

وكل هذه أفلام تدور إما حول عائلة كل أفرادها مجانين أو رجل غير مكلف أو امرأة مطلقة البدوات، أو فكرة لا يمكن أن يبتكرها غير امرئ مخدر الأعصاب مخمور

وموضع الخطر في هذا الأمر أن هذا النوع من الأفلام هو أكثرها نجاحاً اليوم

ونحن لم نشهد آخر المسرحيات في أمريكا وأوربا، ولكن المتتبع للحركة المسرحية في هذه البلاد يعرف أن هذا الخطر بدأ يدب في المسرح كذلك، وأن البيئة الأدبية بدأت تتحول نحو بعض المؤلفين الذي يستطيعون هذا النوع من الكتابة، ولم يبق هناك أي حرج في استعمال بعض الاصطلاحات التي اقتضاها هذا التجديد؛ فكلا المؤلف والناقد يقول:

, أي ملهاة جنونية، ملهاة هستيرية

وإذا تعذر علينا أن نشهد هذه المسرحيات فإننا نعرف شيئاً عنها مما يحمله البريد. وقد يسهل أحياناً تكوين الفكرة من معرفة العنوان. فمن أسماء بعض هذه المسرحيات التي لقيت نجاحاً عاصفاً في كلا أمريكا وإنجلترا في السنوات الأخيرة , وأخيراً ' ,

وتقدم القوم خطوة أخرى فافتتح بعض الأمريكيين أخيراً مسرحاً لتمثيل الروايات المسرحية التاريخية القديمة كروايات شكسبير بالملابس العصرية

أما في السينما فلا يحوجنا الدليل على صدق ما نقول. فإننا نشهد معظم الإنتاج العالمي في السينما. ويمكننا أن نعمل إحصاء طريفاً في هذا الموضوع. فشركة كولومبيا تعتبر أولى الشركات تقدماً في ابتكار أنواع الخيل، وجريجوري لاكافا، ليوماك كاري ويسلي رجلز،

<<  <  ج:
ص:  >  >>