للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[من طرائف الشعر]

بعد ٢٥ سنة

للشاعر الفيلسوف جميل صدقي الزهاوي

تذكر الشاعر الكبير أخاه المرحوم عبد الغني الزهاوي فهاجته الذكرى ودفعته إلى زيارة قبره فبكى عليه ما شاء له الحزن أن يبكي، ثم نظم قصيدته هذه متأثرا كأن أخاه قد مات بالأمس

أخي إلى الموت سلكْ ... أخي قضى، أخي هلكْ

دار عليه بِرَحا ... هـ طاحناً له الفلك

أخي عن النور تولَّى ... راحلا إلى الحَلَك

ليس طريقا للرجو ... ع ماله أخي سلك

ما دلَكتْ شمس النها ... ر إنما أخي دَلك

أخي أخي أني أنا ... ديك ولا جواب لك

أخي أخي ماذا من ال ... أسباب عني شغَلك

ليت إله الطب وا ... فاك فدواى شللك

قد زرتُ قبرك الذي ... ترابهُ قد شملك

من ذا بهذا الجدَث الفد ... نك أخي قد جعلك؟

من ذا عن الحراك في ... هذا الحفير كبَّلك

درستَ يا قبر وقد ... زرتك ابكي طلَلك

لم يبق غيرُ الحزن لي ... أما دموعي فهي لك

كيف وجدت يا أخي ... في جوف قبرٍ منزلك!

وعندما دخلت من ... هـ البابَ من ذا استقبلك؟

من ذا نضا عنك الثيا ... بَ البيضَ من ذا دلّلك؟

من ذا من الأموات حيّا ... ك ومن ذا قبّلك؟

والخير أن تجهل في ... ملحودة مستقبلك

لا تخشَيَن من أبدٍ ... سوف يلاقي أزَلك

<<  <  ج:
ص:  >  >>