للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد سليم رشدان

دقائق لغوية في حاجة إلى الجلاء عنها

جاء في الصحاح: (ويقال جمة عظيمة، وجمة عظيمة أي جماعة يسألون الدية). قال الشاعر (وجمة تسألني أعطيت). وفي القاموس وشرحه تاج العروس؛ (ويقال جاء في جمة ويضم (الأول) أي جماعة يسألون الدية. قال ابن الإعرابي: الجمة البركة (بالضم فالسكون) والجمع جمم ولم يضبط حركة الجيم

وفي النهاية لابن الأثير. (الجم (ولم يضبط الأول) جمع جمة وهم القوم يسألون في الدية) وفي القاموس وشرحه: (اللجنة (بالفتح) الجماعة يجتمعون في الأمر ويرضونه) وفي البستان أن هذا الحرف ضبطته التكملة بالضم أي لجنة. ففي هذه النصوص ما يأتي:

(١) كل من الجمة (بالفتح) والجمة (بالضم) بناء مستقل عن الآخر أو هما أصل وفرعه. فأيهما الأصل، وما الدليل على أن كليهما أصيل أو على أن أحدهما فرع عن الآخر؟

(٢) كيف يضبط جمم بناء الجمع أبضم ففتح أو بفتحتين؟ وإذا كان الوجهان صحيحين فعلام لم يرد ذلك في التاج نصاً

(٣) لم يضبط صاحب النهاية بناء جم، فهل هو بالضم وما الدليل أو بالفتح وما الدليل؟

(٤) الجمة بالضم تقع على الجماعة كما مرّ وعلى مجتمع شعر الرأس، فهل ورد المعنيان لبناء واحد أو كل معنى له بناء خاص؟ فإذا كان لكل منهما بناء خاص فما بناء كل منهما؟ وما الجمع؟ لأن الخال بمعنى شقيق الأم له جموع ليست للخال (الشمة) والتليل بمعنى العنق ليست للتليل بمعنى القتيل

(٥) الجمة (بالفتح) الجماعة كما مر والبئر، فهل هما معينان لبناء واحد أو كل بناء منهما مستقل عن الآخر وله معناه الخاص، وما جمع البناء الأول وما جمع البناء الثاني؟

(٦) ما الفرق بين اللجنة والجمة - وعلام في القاموس وشرحه ذكر اللجنة بالفتح دون الضم ويغير صيغة جمع لها؟ وهل استدراك التكملة صحيح؟ وما وجه صحته؟ وعلام اللجنة بالفتح جمع على لجان كسخلة وسخال، ومرة ومرار وخطوة وخطا؛ وليس لجمة جمع على جمام

<<  <  ج:
ص:  >  >>