للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عَلِمَ اللهُ كم سَهِدْتُ الليالي ... أَتشهَّى الرُّقاَدَ والإِغْفاَء

يَقِظاً للخيالِ؛ إن طرَقَ الطَّي ... فُ رآني بَقِيَّةً وَذِمَاء!

ولقد طالما تَعَللْتُ بالقَرْ ... ب، فكانت عُلاَلةً حمقاَء

كيف أنساكَ يومَ قيلَ مُوَافٍ ... يحملُ البُرْء قُرْبُهُ والشِّفاَء؟!

قلتُ للنفسِ ها انْعَمِي بعد بُؤْسَي ... جَرَّعَتْكِ النَّوَى صباحَ مساَء

والتقينا أشكو الذي صنَعَ الشَّوْ ... قُ بقلبٍ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاء

وترامتْ على يَدَيْكَ دُمُوعي. . ... قَطَرَاتٍ كبيرةً حمرَاء!

وتوسَّلْتُ أن تُنَهْنِهَ مِنها ... فإذا أنتَ لا تجيبُ الرَّجاء!

فَتَهاوَتْ مع المدامع آما ... لٌ تُسَامِي صُرُوحُهَا الجوزاء!

وتناثَرْنَ، في الأعاصير نَقْعاً ... حَمَلَتْهُ، قويَّةً، هَوْجاء!!

عاتَبَتْ نَفْسيَ الحزينَةُ قلبي ... في هواكَ الذي أضَّرَ وساء

هَتَفَتْ، أيَّها المعَذَّبُ بالخَفْ ... قِ، تَجَشَّمْ هزيمةً نكْرَاء

قد حَمَلْتَ الغرامَ زَيْفاً من الوهْ ... م أضاعَ الشبابَ عُمْراً هَبَاء

خَدَعَتْك المَنى اللَّعُوبُ، وكانت ... قِصَّةُ الحُبِّ، كِذْبَةً بَيْضاء

شَغَفَتْكَ الحياةُ بالحُسْن، حُبّاً ... فَتَعَشَّقْتَ دُمْيَةً حَسْنَاَء!!

<<  <  ج:
ص:  >  >>