للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[صديقها عشيقها]

رواية مصرية عصرية في فصل واحد

للكاتب الروائي الأستاذ محمد خورشيد

(تتمة)

حكمت - (في عطف) لا تمكث مرة أخرى يوما كاملا بعيدً عني ولا تحرمني رؤيتك المحبوبة. اني أحبك يا فريد من أعماق قلبي. أحبك بكل ما أملك من قوة وعاطفة.

فايد - قلبي يؤمن بحبك ويترك لقلبك تقدير حرارة، حبه ومن القلب إلى القلب رسول

حكمت - (تقترب منه وتحوطه بذراعيها في حنان وتقول) ألم تكن لنا ساعات، هنيئة ذكراها السعيدة لا يمكن أن تزول؟

فايد - نعم. نعم

حكمت - تعال اجلس بجانبي ولا تتكلم، لأن صمت المحبين هو نغمة الحب. فلنستمع ترنيم قلوبنا في سكون.

(يجلسان متقاربين برهة ثم يتعانقان، وبينما هما يتبدلان القبلات إذا بالباب يفتح ويدخل مختار فيراهما على هذه الحال فيقف مصعوقا. فيفترقان ويقفان، تتقدم حكمت إلى مختار وتقول.)

المنظر التاسع

حكمت، فايد، مختار

حكمت - لا تلمني يا أعز الأصدقاء. كن كريما وسامحني. لم أتمكن من الدفاع عن صداقتنا القديمة لأني فوجئت بهجوم حب جديد أخذ بمجامع قلبي. غلب سلطانه عزيمتي. قهرت قوته إرادتي. فأصبحت لا حول لي ولا قوة، وخضعت لأمره ومن يتحكم الحب فيه يصبح غير مسئول. . . فعفوا فعفواً. أعذرني يا صديقي وكن رحيما.

مختار - أني مذهول. حكمت هانم أنبل وأشرف فتاة تأتي إلى عشيقها كأي النساء؟! أراها بعيني بين ذراعيه؟ تصرح أمامي بشدة حبها له، تعترف لي بأنها ضحتني أنا صديقها الوفي لأجله هو؟ كنت أعلم أن أغلب النساء يفعلن ذلك، ولكن أنت! أنت! ما كان يخطر ببالي. أفكرت فيما سيذيعه الناس عنك؟ (إلى فايد) وأنت وادعاؤك السفر. لم كل هذا

<<  <  ج:
ص:  >  >>