للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تربيتهن في هذه المؤسسة على أساسين، إحداهما يجعل منها امرأة اشتراكية، تعرف كيف تسوس أمور الدولة إن دعت الحال إلى ذلك، والثاني يعدها لأن تكون أُما قوية البنيان، عبلة القوى، لتنتج (الإنسان الكامل) للوطن؛ ويبدأ انخراط الفتيات في هذه الجمعية منذ بلوغهن السادسة عشرة من عمرهن، فمن أظهرت مقدرة وكفاءة في تشرب مبادئ الجمعية منحت شارة فضية، وهي دليل التفوق الفكري والسياسي، ويعقد لهن كل أسبوع اجتماع ليلي يشرح لهن فيه تطور السياسة في الداخل والخارج، ونصيب ألمانيا من ذلك كله. ولقد أعلن أخيراً (الهرفون شبراخ) زعيم شباب الريخ وجوب اشتراك كل فتاة يتراوح سنها بين ١٧، ٢١ سنة في جماعة القوة والجمال) والغرض المنشود منه هو تربيتهن تربية جثمانيه قوامها الرياضة والرقص، وتعليمهن أصول الصحة، وقصارى القول إن مرماه إيجاد جيل نسوي جديد، قوي البنيان، جميل المنظر معتد بنفسه واثق بها.

وفي خلال هذه المدة تتلقى الفتاة نوعاً من التعليم الإجباري في المعسكرات التي أوجدت ألمانيا منها أكثر من ستمائة معسكر في ثلاثة عشرة بلدة، يعشن فيها عيشة خشنة، ويمارسن أشق الألعاب.

وعلى الرغم من أن ألمانيا النازية ترى أن مكان المرأة الأول هو البيت، إلا أنهنَّ ينافسن الرجال في كثير من الأعمال، حتى لقد بلغ عددهن اليوم قرابة ٢٥. ٥ % فيما يختص بالفتيات الناشئات، أما الأمهات وسيدات الجيل الماضي، فقد أوجدت لهن ألمانيا (اتحاد وهو بجانب تحبيب النازية إليهنَّ، يقوم بتعليمهن الحياكة والحضانة وشؤون المنزل ورعاية الطفل

نور الدين وصلاح الدين في فلسطين

نشرت جريدة (النهار) في بيروت مقالة بعنوان (إلى الأستاذ إسعاف النشاشيبي) أشارت فيها إلى ما نشرته (الرسالة) في عنوان (من أمين الريحاني إلى محمد إسعاف النشاشيبي) وذكرت - مطنبة - تحية الأستاذ الريحاني، وبكاء الأستاذ النشاشيبي واستنجاده بسيد المرسلين، وبكت متأثرة معه، ومما جاء في تلك المقالة: (إنني كل يوم أرى المجاهدين يخطون بدمائهم حطيناً جديدة، وكل ساعة أرى بينهم نور الدين، وصلاح الدين وعماد الدين)

<<  <  ج:
ص:  >  >>