للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العالم بما فتح الله (سبحانه وتعالى) عليه من العلم، ويكتبه التلامذة فيصير كتاباً، ويسمونه الإملاء والأمالي، وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم فاندرست لذهاب العلم والعلماء؛ وإلى الله المصير، وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق) ثم ذكر في مصنفه (كشف الظنون) (٦٦) كتاباً مسمى بالأمالي، منها: (أمالي ابن الحاجب في النحو وغيره، أمالي أبن دريد في العربية لخصها السيوطي وسماها (قطف الوُرٌيد)، أمالي أبن الشجري، أمالي أبي العلاء المعري، أمالي أبي يوسف (صاحب أبي حنيفة)، أمالي بديع الزمان، أمالي جار الله الزمخشري من كل فن، أمالي الشافعي في الفقه، أمالي القالي في اللغة، أمالي الصفوة من أشعار العرب لأبي القاسم فضل بن محمد البصري، أمالي نظام الملك (الوزير العظيم العالم) في الحديث، أمالي المطلقة للسيوطي)

قال الثاني: (هناك ألفاظ لا ندري بم ننعتها. . . وذلك كقول القائل: (آمال فلكية) فجاء أول هذه الكلمة أشبه بوزن أفعال نحو آبال وآرام، وآخرها أشبه بوزن فعال المنقوص كجوارٍ وليالٍ، وهذان الضبطان لا يجتمعان في صيغة عربية. وكأن الكاتب رأى هذه اللفظة في بعض الكتب لكنه لم يعلم ما هي، فمد أولها لأنه وجد هجاءها يشبه هجاء آمال جمع أمل، ورأى آخرها منوناً تنوين الكسر فحكاه فيها، فجاءت على هذه الصورة المنكرة. وإنما هي الأمالي جمع إملاء مصدر أملي، وأصلها أماليُّ بالتشديد بعد قلب همزتها ياء، ثم حذفت إحدى الياءين جوازاً كما هو القياس في مثلها من الجموع فصارت أمالي بتخفيف الياء، وإذ ذاك عوملت معاملة جوارٍ ونحوه)

القارئ

<<  <  ج:
ص:  >  >>