للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ب - قلت ذلك حقا!

ط - وإذا كان ارتكاب الظلم (أقبح) من احتماله، فأنه لا يكون كذلك إلا لأن أحدهما يزيد على الآخر - أي الارتكاب على الاحتمال - بالألم أو الشر المسببين، أو بهما معاً. أليس ذلك ضرورياً بالمثل؟

ب - بلى، دون تناقض.

ط - وإذاً فلنر أولا إذا كان الظلم المرتكب يسبب من الألم أكثر مما يسبب الظلم المتحمل، وإذا كان من يرتكبونه يتألمون أكثر مما تتألم فرائسهم!

ب - ذلك ما لا أراه يا سقراط

ط - وإذاً فليس الظلم المرتكب يزيد على الظلم المتحمل بالألم؟

ب - كلا بالتأكيد!

ط - وإذا كان لا يزيد عليه (بالألم)، فلن يزيد عليه أيضاً (بالشر والألم) معا؟

ب - واضح أن لا.

ط - فيبقى إذا أنه يزيد عليه بالآخر وحده؟.

ب - نعم!

ط - أعني بالشر!؟

ب - كما يلوح!

ط - وما دام ارتكاب الظلم يزيد على احتماله (بالشر)؛ فإذاً يكون الارتكاب (أردأ) من (الاحتمال).

ب - ذلك واضح.

ط - أو ليس مسلماً به من أغلب الناس، أولم تعترف لي بنفسك سابقاً، أن ارتكاب الظلم (أقبح) من احتماله؟

ب - بلى.

ط - وقد رأينا أيضاً أن الارتكاب هو (الأردأ)؟؟

ب - يلوح ذلك.

ط - والآن أتفضل ما هو أكثر رداءة وقبحاً على ما هو أقل منهما في ذلك أم لا تفضله؟؟

<<  <  ج:
ص:  >  >>